الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة آخر أفلام فقيد السينما الطيّب الوحيشي لم يخرج بعد للجمهور وهذا موعد عرضه

كتب مدير المركز الوطني للسينما والصورة فتحي الخراط تدوينة مؤثرة تحدث فيها عن فقيد السينما التونسية الطيب الوحيشي الذي انتقل الى جوار ربه مساء الاربعاء 21 فيفري، وكيف تمكن الوحيشي من الانتصار على اعاقته وأن يبدع في عالم السينما بأفلام حفرت في الذاكرة، وأشار مدير المركز الوطني للسينما والصورة الى أن آخر أفلام الوحيشي لم يخرج بعد للجمهور وأن عرضه في الأسابيع القادمة سيكون تحية لروحه وتأكيدا على أن الإبداع وسيلة لملاعبةالموت ومناورته..

نص التدوينة:" 

ترجّل الطيّب الوحيشي بعد أن لاعب الموت وناوَرَه على مدى عقد من الزمن. تعرّض في الخليج لحادث مميت منذ عشر سنوات وتمّ إنقاذه بأعجوبة ونُقِل بطائرة خاصة إلى باريس حيث ظلّ أسابيع في غيبوبة .لكن إرادة الحياة انتصرت وخضع فترة طويلة للعلاج الطبيعي واستعاد لياقته الذهنيّة لكنه فقد القدرة على الحركة . واستطاع بشجاعة نادرة أن يضع مصيبته بين قوسين وأن يواصل الحلم مقرّا العزم على مواصلة مشواره الإبداعي فأخرج فيلمين طويلين رغم الإعاقة. في سنّ الرابعة والعشرين نال تانيتا ذهبيّا في الدورة الرابعة لايام قرطاج السينمائية عن فيلمه القصير " قريتي من تلك القرى " عن الهجرة التي عاد فعالجها في فيلمه الطويل الأول المدهش ببساطته وجماله وحسن اختيار الممثلين فيه ( عبد اللطيف الحمروني وعبد القادر مقداد ومحمد بن عثمان وهيلان كاتزاراس ) ، "ظلّ الأرض" كان بداية الغيث ثمّ انهمرت الافلام الطويلة .إحدى ميزات الطيب انّه يعوّل على الإنتاج المشترك فعمل مع السينغاليين وانجز " غوريه جزيرة الأجداد " ومع الجزائريين في "مجنون ليلى " واستعان بممثلين من اليونان ( دسبينا تومازيني ) في "ظل الأرض". و من الجزائر محمد شويخ في" رقصة الريح "و من سوريا عبد الرحمان آل رشي في "مجنون ليلى". آخر افلامه الطويلة لم يخرج بعدُ للجمهور. عرضه في الأسابيع القادمة سيكون تحية لروحه وتأكيدا على أن الإبداع وسيلة لملاعبةالموت ومناورته .